الخميس 27 فبراير 2025 | 04:37 م

من هو نائل البرغوثي؟.. عميد الأسرى الفلسطينيين وأيقونة الصمود خلف القضبان

شارك الان

أعلن جيش الاحتلال عن الإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، وذلك ضمن صفقات هدنة إطلاق النار في غزة

وفيما يلي يستعرض "موقع مصر الآن"، أبرز المعلومات عن نائل البرغوثي. 

أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية

وُلد نائل البرغوثي، المعروف بلقب "أبو النور"، في 23 أكتوبر 1957 بقرية كوبر في محافظة رام الله والبيرة، حيث نشأ وسط بيئة شهدت أجواء المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. 


بدأ نضاله في سن مبكرة، إذ واجه قوات الاحتلال بالحجارة مع شقيقه وابن عمه خلال احتلال الضفة الغربية عام 1967.

اعتُقل لأول مرة في ديسمبر 1977 بتهمة مقاومة الاحتلال، لكنه خرج بعد ثلاثة أشهر، ليُعاد اعتقاله في أبريل 1978، حيث وُجهت إليه تهم قتل ضابط إسرائيلي، وحرق مصنع زيوت، وتفجير مقهى في القدس، ليُحكم عليه بالسجن المؤبد و18 عامًا إضافية.

قضى البرغوثي 34 عامًا متواصلة في الأسر، وهو ما جعله أقدم أسير فلسطيني، ورفض الاحتلال الإفراج عنه رغم عدة صفقات تبادل أسرى، إلى أن خرج في 2011 ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، التي أُطلق خلالها سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، إلا أن قوات الاحتلال أعادت اعتقاله في 2014.

التعليم والصمود خلف القضبان

خلال سنوات اعتقاله الطويلة، كرّس نائل البرغوثي وقته للقراءة والدراسة، حيث تعلم اللغتين العبرية والإنجليزية، وكان مرجعًا فكريًا للأسرى. 


وبعد الإفراج عنه، التحق بجامعة القدس المفتوحة لدراسة التاريخ، لكن إعادة اعتقاله منعته من استكمال تعليمه.

فقدان العائلة دون وداع

لم تقتصر معاناة البرغوثي على السجن، بل امتدت لتشمل فقدانه أقرب الأشخاص إليه. فبينما كان خلف القضبان، توفي والده عام 2004، ثم والدته عام 2005، ثم شقيقه عمر في 2021 بسبب إصابته بفيروس كورونا، دون أن يُسمح له بتوديعهم.

رمز للصمود الفلسطيني

على الرغم من سنوات الأسر الطويلة، ظل نائل البرغوثي رمزًا للصمود الفلسطيني، إذ أرسل من زنزانته رسائل أكد فيها أهمية الوحدة الوطنية كسبيل لتحرير الأسرى واستعادة الحقوق الفلسطينية.